أعلنت الحكومة اللبنانية الاثنين أن أجهزتها الأمنية قتلت الرجل الثاني في تنظيم فتح الإسلام، المتواجد في مخيم نهر البارد قرب طرابلس في شمال لبنان، حيث تدور معارك بين التنظيم، المتأثر بفكر القاعدة، والجيش اللبناني منذ قرابة شهرين. وقال وزير الإعلام اللبناني، غازي العريضي، إن الرجل الثاني في فتح الإسلام، المدعو "أبو هريرة"، قتل قبل بضعة أيام في مدينة طرابلس، على أيدي رجال الشرطة، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وقال العريضي: "لقد أبلغ وزير الدخلية، حسن السبع، مجلس الوزراء بأن قوات الأمن اللبنانية قتلت الرجل الثاني في 'فتح الإسلام' في حي أبو سمرة" في مدينة طرابلس. وقال مصدر أمني إن "أبو هريرة" كان أحد اثنين على متن إحدى الدراجات النارية أطلقا النار على حاجز أمني في حي أبو سمرة، فرد رجال الشرطة عليهما وقتلوا واحداً وأصابوا الثاني بجروح. وأضاف المصدر أن الرجل المصاب أفاد أثناء التحقيق معه بأن القتيل هو "أبو هريرة"، مشيراً إلى أن الفحوص المخبرية للحمض النووي DNA أثبتت هوية القتيل، كما تعرف والداه عليه، موضحاً أن كشف مقتل الرجل الثاني لفتح الإسلام تأخر حتى يتم التأكد من الفحص المخبري للحمض النووي. وكانت آثار "أبو هريرة"، وهو لبناني اسمه الحقيقي شهاب القدور، قد اختفت منذ بدء القتال في مخيم نهر البارد في العشرين من مايو/أيار الماضي. هذا ومازال زعيم التنظيم، شاكر يوسف العبسي، مجهول الإقامة حتى الآن، ولم يعرف مصيره كذلك. وأشار المصدر اللبناني إلى أنه لم يعرف حتى الآن كيفية فرار "أبو هريرة" من مخيم نهر البارد، ولا الفترة التي تواجد فيها في طرابلس. يشار أن نحو 133 جندياً لبنانياً لقوا مصرعهم في القتال الدائر في مخيم نهر البارد، فيما لم يتم التأكد من عدد قتلى فتح الإسلام الذين سقطوا خلال المعارك، لكن التقديرات تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 60 عنصراً منهم، مقابل نحو 20 مدنياً.
الرئيسية 
الأربعاء أغسطس 29, 2007 1:30 am
